السبت، 17 أكتوبر 2015

مشلكل الطلاق

قال المحلّل و الأخصّائي النفسي "فهد العنزي" إنّ الطلاق أصبح ظاهرةً منتشرة في المجتمع ، وأنّ الزوجات أصبحن يطلبن الطلاق بتسرّع وقلة تحمّل للمسؤولية فمن أقل خلاف بين الزوجين تُسرع الزوجة لطلب الطلاق ، وتكبر المشكلة عندما يكون الزوج غير مسؤول ويتسرّع و ينفّذ الطلاق خاصةً وأنّ هناك عدداً كبيراً من الزوجات يطلبن الطلاق كنوع من الاختبار لرد فعل الزوج .
وأضاف "العنزي" خلال حواره ببرنامج "سيدتي" المذاع على فضائية "روتانا خليجية" أنّ المرأة التي تردد طلب الطلاق لزوجها هي زوجة غير مسؤولة ومتسرّعة ومندفعة .
ولفت إلى أنّ ارتفاع نسب الطلاق يعود لعدم التفاهم بين الأزواج ، فهناك من يتزوجون دون أي تعارف أو حتى حوار للتلاقي الفكري ، ناصحاً بضرورة إتاحة الفرصة للعروسين للتعارف خلال فترة الخطوبة من خلال القنوات الرسمية والأسرية ، وفضَّل تأخير زواج الشاب أو الفتاة لحين تجاوز سن العشرين للتأكّد من نُضج الطرفين .
وأكّد على أنّ الطلاق ليس مرفوضاً ولكن بشرط أن يكون ضرورياً، فإذا استحال التفاهم بين الطرفين أو إذا كان الزوج سيء السلوك ويتعدّى على الزوجة لفظياً وجسدياً ، يكون الطلاق هو الحل الأمثل ، مُشيراً إلى أن هناك زوجات يستسهلن الطلاق بفضل امتلاكهن للشهادات العلمية و استقلاليتهن المادية وهذا أمر خاطئ لأنّ الزواج ليس مجرّد الحصول على عائل ولكنّه مشروع حياة .
ومن ناحية أخرى قال "العنزي" إنّ هناك نوع آخر من الطلاق بين الأزواج وهو الطلاق الصامت وهو وجود زوجين تحت سقف واحد ، لكنهما منقطعين عاطفياً ، وهذا النوع من الطلاق يحدث نتيجة عدم حل المشكلات وعدم وجود حوار بين الطرفين ، وغالباً ما تنبع هذه الاضطرابات التي يمر بها الطرفان نتيجة التراكمات النفسية .
ولفت إلى أنّ الطلاق الصامت وقعه أكبر على المرأة ويُستحسن الانفصال والطلاق الرسمي بعد وصول الزوجين إلى هذه المرحلة .
المصدر : مجلة روتانا 
resized image

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق