يخطو كثيرون خطوات غير مدروسة في حياته قد يندم عليها يوماً ما، منها رسم الوشم الدائم على الجلد "التاتو"، ثم ما يلبث أن تجد أو يجد نفسه مع الزمن نادماً على وضعه، مع تمني إزالته، ومن دون الخوض في أساليب التاتو الأخرى مثل التلوين لإخفاء اللون الأساسي فإن المشكلة تصبح مشكلتين، والسؤال هنا هل يمكن معالجته نهائياً ليزول اللون من طبقات الجلد؟ والجواب نعم يمكن عمل ذلك ولكن بشروط، حيث يلعب نقاء اللون المستخدم دوراً كبيراً في إزالته بالليزر المخصص للون المستخدم، حيث يقوم بعض مختصي التاتو بخلط ألوان مركبة وغير أساسية في الرسمة على الجلد، ما يصعب إزالتها لعدم توافر شرط امتصاص الأشعة الضوئية المنتسبة لألوان الطيف الأساسية فيزيائياً، وبهذا يصعب معالجة الألوان المركبة بالليزر بينما تسهل جداً معالجة الألوان النقية الخالصة كالأسود والأحمر والأخضر فيسهل إزالتها نهائياً بجلسات بسيطة بالليزر المخصص بعد قياس طول الموجة ومعرفة سمك الحزم الضوئية وحساب معاييرها من الطبيب المختص أثناء العلاج.
يمكن إخفاء نقش الوشم بالليزر بحيث تنطوي التقنية على تأثيرات جانبية ضئيلة، ويقوم الليزر بإزالة نقش الوشم عن طريق تفكيك ألوان الصبغة، بواسطة أشعة ضوء ذات قوة عالية.
وتمتص صبغة الوشم الأسود كل طول موجة الليزر، لذلك فإن هذا اللون هو الأسهل للعلاج، ويمكن معالجة الألوان الأخرى باستخدام أجهزة ليزر معينة، وفقاً للون الصبغة.
ويتم تحديد عدد الجلسات العلاجية لإزالة الوشم وفقاً لحجم النقش ولونه، كما يمكن إزالة النقش في 2 ـ 4 جلسات علاجية، رغم أنه قد تستدعي بعض الحالات مزيداً من تكرار العلاجات، ويجب تحديد موعد للاستشارة يقوم خلالها الطبيب المختص بتقييم حالة المعالج ويقدم له النصائح بشأن العلاج.
ويختلف علاج إزالة الوشم بالليزر من حالة لأخرى وفقاً لعمر المريض، وحجم النقش، ونوعه، ولون بشرة المعالج والعمق الذي تمكنت صبغة نقش الوشم من الوصول إليه، وجميع هذه العوامل تؤثر أيضاً في طريقة الإزالة.
المصدر : مجلة روتانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق